هالقصه صارت مع طفلين بنجران واحد تركي والثاني سعودي تم مبادلتهم بالخطأ في مستشفى بنجران
وظهرت الحقيقه بعد اربع سنوات ..
القصه من جريده الوطن ..
أكد المواطن محمد بن سالم آل منجم الذي أثبت الحمض النووي أبوته للطفل" يعقوب" الذي عاش تحت رعاية الأسرة التركية منذ ولادته أن "كلا من يعقوب وعلي ابن لي، والأسرة التركية باتت من عائلتي لاحتضانها ولدي أربع سنوات".
وقال آل منجم، في بيانه الصحفي الذي أعده بمناسبة ظهور نتائج الفحوصات وحصلت "الوطن" على نسخة منه "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه على المصاب الجلل حيث عشت في الظلام أربع سنوات لتشرق شمس المفاجأة بظهور نتيجة الحمض النووي والذي قطع الشك باليقين".
وأضاف "أن العائلة التركية ضيف على الشعب السعودي بأكمله، كما هي عادة الشعب السعودي الذي يعتبر كل زائر ومقيم في هذه البلاد الطاهرة ضيفاً عليه يجب إكرامه، وقد تعلمنا هذا من قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز".
ومضى الأب السعودي الذي لا يزال الطفل التركي "علي" لديه قائلا "العائلة التركية أصبحت من عائلة آل منجم بحسب الدم، ولعل ما يؤخذ بعين الاعتبار والمنطق في ظل هذه الحادثة هو كيفية توفير السبل المناسبة للوصول للغاية التي نصبو إليها، وهي إسعاد الطفلين بتهيئة الأجواء العائلية والترابط بحيث نضمن عدم إحساس الطفلين بغرابة وهول المفاجأة".
وأكد محمد بن سالم آل منجم أن "يعقوب وعلي هما ابناي، كما هما ابنان لأخي التركي يوسف جوجا وزوجته".
وقال: أثلج صدري ما وجدته من المواطنين السعوديين الذين عاشوا معي هذه المفاجأة لحظة بلحظة، وهنا أعدهم بأن أحتوي العائلة التركية بأكملها كما احتوت ابني طوال السنوات الماضية.
وتطرق الأب السعودي في بيانه إلى وزارة الصحة، قائلا: ما أستنكره وأنا أعيش في خضم هذه المفاجأة هو عدم الاكتراث من قبل مسؤولي وزارة الصحة "وكأن المتسبب بالخطأ لا يعني منسوبيها، فلم أتلق أية اتصالات من قبل أي منهم يعينني وأسرتي على تجاوز هذه المحنة منذ بدايتها.
فيما يستعد الأب التركي لمقاضاتها
"الصحة" تستعد لإعلان عقوبات تطال مدير مستشفى الملك خالد السابق
نجران: عبدالله آل شيبان
كشف مصدر وزاري لـ "الوطن" عن عزم وزارة الصحة إعلان عقوبات صارمة ضد أطراف قضية طفلي نجران ستطال مدير مستشفى الملك خالد السابق، والذي كان على رأس عمله وقت القضية، بالاستغناء عن خدماته.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه بالنظر إلى حساسية موقعه، إن العقوبات التي ينتظر إعلانها في غضون الأيام القليلة المقبلة ستشمل طاقم التمريض المتسبب في الكارثة.
من جانبه، أكد الأب التركي يوسف جوجا عزمه رفع دعوى تعويضية ضد وزارة الصحة عن طريق السفارة التركية، جراء ما وصفه بـ "الإهمال وعدم التجاوب" في القضية التي أرهقته طوال أربع سنوات.
إعادة تأهيل طفلي نجران لغوياً تتطلب اعتبارهما رضيعين
نجران: صالح آل صوان
أخذت قضية تبديل طفلي نجران منحى جديدا ومختلفا عقب ثبوت حادثة التبديل، إذ طرأت على السطح مسألة إعادة تأهيل كليهما لغويا ليتسنى له التأقلم مع أسرته الحقيقية، لاسيما أن اللغتين العربية والتركية بينهما من التباين ما يجعل الأمر صعبا.
وفي هذا السياق، كشف أخصائي التخاطب في إدارة التربية الخاصة بتعليم نجران حاتم طه خفاجي أن بإمكان الأسرتين السعودية والتركية تأهيل الطفلين اللذين تم تبديلهما بمستشفى الملك خالد بنجران وأثبتت نتائج تحليل الحمض النووي أن كليهما عاش 4 سنوات مع أم ليست أمه وتنتظر كلتا الأسرتين استلام ابنها الحقيقي.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الطفلين لغويا تتطلب اتخاذ عدد من الإجراءات العلمية والتي تبدأ بالتعامل معهما كأنهما حديثا ولادة ثم تبدأ عملية التأهيل بالأصوات أولا ثم المقاطع فالكلمات فالجمل ثم معرفة الحروف بتشكيلاتها سواء في اللغة العربية أو غيرها.
وقال خفاجي ردا على سؤال لـ "الوطن" حول أي الطفلين يتوقع أن يكون الأسرع في تعلم لغة أسرته الحقيقية، إن ذلك يرجع لقدرة الأبوين واهتمامهما بإنهاء معاناة اللغة التي نتجت عن عدم عيش كلا الطفلين مع أسرته التي سيستكمل معها حياته.
وحول الطرق العلمية الخاصة بتعلم اللغة العربية للطفل السعودي الذي كان في رعاية الأسرة التركية ولا يجيد إطلاقا التحدث بالعربية، قال: هناك عدد من الأولويات العلمية في مثل هذه الحالة، أولها البدء في تعلمه اللغة الجديدة ثم معرفة الحروف العربية وبناء حصيلة من الكلمات ثم معرفة تراكيب الجمل ثم يأتي الدور المهم المتمثل في الانخراط في اللعب الجماعي مع أقرانه والعمل على زيادة الحصيلة اللغوية من نفس البيئة المحيطة، ويأتي بعد ذلك دور تعلمه عبارات الثناء والامتنان مثل "شكرا"، "تفضل" وغيرهما وتعليمه عبارات التحية والرد عليها وتوفير وسائل صوتية ومرئية لمواقف حياتية مختلفة من خلال برامج الكمبيوتر التي تعنى بتنمية القدرة اللغوية عند الأطفال والأهم من ذلك كله أن يتم العمل على توجيه كل من يتعامل معهم الطفل سواء في محيط الأسرة أو الحضانة وإمدادهم من قبل الاختصاصيين بالفنيات والطرق المناسبة للتعامل مع الطفل حتى يتقن اللغة.