من قصص الذكاء والحيلة وهي عن رجل كبير بالسن قيل أن له ثلاثة أولاد.. وفي يوم من الأيام اجتمع الأب مع الأولاد الثلاثة وقال لهم: يا أبنائي أنا اليوم كبرت في السن ولا أستطيع البيع والشراء ولكن المال الذي عندي سأقسمه بينكم أثلاثا وكل واحد منكم يعمل في البيع والشراء مثل غيركم والمال لكم سواء كنت حياً أو ميتاً وأنا ووالدتكم لن يضيعنا الله وأنتم بيننا. وبعد فترة عمل كل واحد من الأبناء بماله ونسوا رعايتهم لوالديهم وكل منهم يتكل على الآخر وصار الوالد في حالة يرثى لها وكان للأب صديق يأخذ برأيه فشكا أمر أولاده إلى صديقه فقال صديقه: أنا أكفيك أمر أولادك، فصار الصديق يخلوا بالأولاد كل منهم على حده، ويقول لكل واحد أن والدك أودعني ثلث ماله وأنا الآن مشغول في أموالي وارجوا أن تحضر غداً صباحاً عند والدك لأني أريد أن أسلمه ماله بحضورك وحضور اخوتك وأنا أعتقد أن والدك سيجعلك وكيلاً على ثلثه فعليك الاجتهاد في بره لكي تزداد محبتك عنده فلما اجتمعوا في الصباح احضر صندوقاً"خزينة" كبيراً وثقيلاً يحمله اثنان يتعاونان عليه وكان قد ملأه أحجاراً وأوتاداً مع ورقة الوكالة فسلمه لوالدهم بحضور الأبناء الثلاثة وأعطى المفتاح لوالدهم وقال: هذا ثلث مالك والذي تحب أن توكله من أولادك على مالك هذا فوكله، فصار الأولاد يتسابقون في خدمة والدهم ويكرمونه ويخدمونه وكل واحد منهم يأتي مسرعا قبل اخوته لخدمة والديه، وعندما توفي والدهم أمل كل واحد من الأولاد بالوكالة على ثلث مال والده فلم فتحوا الصندوق لم يجدوا فيه غير أحجار وأوتاد مكتوب عليها....... ((الصندوق واوتادة في بطن من فرّق ماله عن اولادة ))